أقبل الصيف… ومعه أقبلت فرصةٌ جديدة للخير أيامٌ لا تُقاس بطولها، بل بما حُمل فيها من أثر
وبفضل الله كان موسم أفياء الصيفي لعام 1447هـ موسمًا يليقُ بهذه الفرصة في أربعة أيامٍ ماتعة
من تاريخ 1447/1/18 إلى 1447/1/21 هـ
فكان الحصاد بفضل الله:
153 مستفيدة من النساء
123 مستفيدة من الصغيرات
6 محاضرات
29 مشارِكة في حفظ سورة النور
19 مشاركة أتمت حفظ السورة
9 متطوعات في التنظيم وإقامة الأنشطة
12 سحبًا على جوائز قيّمة
افتتحنا موسم أفياء الصيفي بيومٍ عامر بالتأمل في آيات الرحمن
شاركنا فيه الشيخ: عصام الحازمي بمجلس مؤثر عن "فوائد وآداب من سورة النور"
تحدث فيه عن هذه السورة العظيمة مؤكدًا على الحاضرات حفظها وتدبّر معانيها خاصة أحكام النساء في هذه السورة
ثم كانت القلوب والأسماع على موعدٍ مع حديث رسول الله ﷺ " احفظ الله يحفظك "
وصية نبوية عظيمة لغلام صغير لكنها تسع حياة المؤمنٍ بكل تفاصيلها..
قدّمت هذا المجلس القيّم أستاذتنا: رفعة الزهراني.
وفي اليوم الثاني من أيام موسمنا أكمل الشيخ عصام الحازمي حديثه عن سورة النور وبالأخص عن حادثة الإفك
والذي لم يكن مجرد سردٍ لها بل غوصٌ في تفاصيل الابتلاء، ومواساةٌ لقلوب النساء واستبصارٌ لعظمة مقام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولطف الله بنبيّه ﷺ في أحلك المواقف.
فكان المجلس مؤثرًا، عميقًا، ولا يُنسى.
ثم انتقلنا برفقة أ. رفعة الزهراني لحديث رسول الله ﷺ : " عجبًا لأمر المؤمن " فكان حديثًا يزرع الرضا في القلب ويربط الإيمان بكل تقلبات الحياة .
أما في يومنا الثالث من موسم أفياء الصيفي
قدمت أ. خضرة الشامان محاضرةً بعنوان: "واجبات المرأة المسلمة" توصياتٌ ثمينة وعملية في علاقتها بربها، وأسرتها، ونفسها.
حديث صادق يُعيد ترتيب الأولويات .. ثم كان لنا في هذا اليوم ظلٌ ومستراح مع فقرة ترفيهية للنساء جمعت بين المرح والحماس.
وفي ختام أفياء الصيفي أُسدل الستار على أفيائنا بلقاءٍ يُعيد للبيوت سكينتها وللقلوب راحتها وأُُنسها..
قدّمت الأستاذة انتصار الزبيدي محاضرة بعنوان: "الآثار الحميدة للاجتماع بالأسرة" توصياتٌ للأمهات، وللفتيات ولكل من تسعى لصناعة بيت متماسك..
فكان حديثًا عن الرحمة، والصبر، والتفاهم وكيف نبني العلاقات الأسرية السليمة ونجعلها عونًا لا عبئًا.
واختتم هذا المساء الماتع بفقرة ترفيهية وسحوبات قيّمة لمن أتممن حفظ سورة النور وسحوبات أخرى للحاضرات مقدمة من الجمعية
وتكريم للمتطوعات المشاركات.
في أيام الموسم، تفيّأنا بظلال حلقة سورة النور بتعاون مثمرٍ مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بتبوك شارك
فيها 29 مستفيدة وأتمّت منهن الحفظ بفضل الله 19 مستفيدة سائلين الله أن يرفعهن بالقرآن، ويجعله لهن نورًا في الدنيا والآخرة
فشكرًا لجمعية تحفيظ القرآن بتبوك على دعمهم المبارك، وتعاونهم الدائم، فهم أهل القرآن، وحملة النور وسندٌ في مواسم الخير .
وفي "أفياء الصيفي" كانت خطوات الصغيرات تُزهر بهجة، تبدأ بلحظات من السكينة يرددن فيها أذكار المساء وقصار السور ثم تنطلق في أرجاء الفرح!
رسم وتلوين .. أنشطة حركية.. ومسابقات تفاعلية، فكانت كل لحظة تحمل معها المتعة وكل نشاط يحمل قيمة تربوية آملين أن تُغرس في قلوبهن ويبارك الله فيها لتبقى أثرًا نافعًا في حياتهن.
في الختام:
نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من أنارت الأفياء بحضورها…
شكرًا لشيخنا عصام الحازمي ولأستاذاتنا الداعيات: أ. رفعه الزهراني أ. خضرة الشامان أ. انتصار الزبيدي على ما قدموا وأثروا به مجالسنا..
شكرًا للمتطوعات الرائعات على ما قدّمن من جهدٍ صادق وعملٍ مُتقن.. شكرًا لفريق العمل ولجميع القائمين على هذا الموسم ولكل من ساهم بفكرة، أو حضور، أو دعم.
"أفياء الصيفي" انقضت أيامه… لكن اللقاء بكم لا ينقضي، نلقاكم بإذن الله في برامج قادمة، على درب الطاعة، ومجالس الذكر وميادين الأثر النافع بإذن الله..
